كوليت خوري

    

البداية

كوليت الخوري هي شاعرة وأديبة وروائية سورية، ولدت في عام 1931، وكان جدها فارس الخوري رئيس الوزراء السوري السابق في عهد الاستقلال. تكتب الخوري بالفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى لغتها الأم العربية، وعملت سابقًا كمحاضرة في كلية الآداب بجامعة دمشق، كما عملت في الصحافة السورية والعربية منذ أيام دراستها. تشتهر كوليت الخوري بعملها في السياسة والأدب، وتركز كتاباتها على موضوع الحب والشبقية، الذي كان يُعد من التابوهات في الثقافة السورية.

نشأتها

كوليت الخوري ولدت في دمشق، وتلقت تعليمها الأولي في مدرسة راهبات البيزانسسون، وأتمت دراستها الثانوية في المعهد الفرنسي العربي في دمشق. وكانت تنتمي إلى عائلة مرموقة، حيث كان جدها فارس الخوري بطلًا في سوريا لنضاله ضد الفرنسيين، وكان والدها وزيرًا لشؤون القرى والبلدات. كما كانت خوري وطنية للغاية، وكتبت عدة مجموعات من القصص عن حرب أكتوبر عام 1973، والمعروفة باسم "أيام النصر"، وقد أطلقت إحداها عنوان "الأيام المضيئة" في عام 1984.

درست الخوري الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت، ثم تابعت تحصيلها العالي في جامعة القديس يوسف ببيروت وجامعة دمشق، وحصلت على إجازة في اللغة الفرنسية وآدابها. وهي عضو في جمعية القصة والرواية، وحصلت على شهادتين في الحقوق وآداب اللغة الفرنسية من جامعة دمشق وبيروت.

المسيرة الأدبية

كوليت خوري كانت رائدة في النسوية العربية وكتبت في الخمسينيات قصصًا غاضبة عن الرجال وأنانيتهم.

بدأت مسيرتها الأدبية عام 1957 وامتدت لأكثر من ستة عقود، وكتبت أكثر من عشرين رواية والعديد من المقالات السياسية والأدبية.

صدمت العالم العربي برواية كتبت فيها علانية عن الحب بعنوان "أيام معه" في عام 1959، واعتبرت المرة الأولى التي تكتب فيها امرأة بجرأة عن موضوع يعتبر من التابوهات في المجتمع السوري المحافظ.

في عام 1961، نشرت "ليلة واحدة"، التي حكت قصة ليلة قضتها الشخصية الرئيسية، رشا، مع رجل كان طيارًا في سلاح الجو الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.

تحاول خوري في أعمالها تجنب "الانتقام الصارخ"، وكانت الكتابة هي الطريقة الأفضل والوحيدة للتعبير عن نفسها، وكرست أعمالها للانغماس في نفسية الأنثى والدفاع عن حق المرأة في الحب.

يؤرخ كتاب كوليت الخوري "سنوات الحب والحرب" ، الذي يتضمن مقالات أدبية وقصص قصيرة كتبها بين عامي 1973 و 1979 ، حرب أكتوبر (حرب يوم الغفران). صدر الكتاب عن الهيئة السورية العامة للكتب وهو 334 صفحة بالحجم الكبير. وبحسب محمد خالد الخضر ، فإن الكتاب يوضح حرص كوليت على رفع المستوى الأدبي لما قدمته ، بالنظر إلى أهمية القصص التي كتبتها من الميدان العسكري والمستشفيات وأهالي الشهداء ، مما جعل كتاباتها "مليئة بالحيوية". كرامة وكبرياء الجندي السوري ".

الحياة السياسية

عملت كوليت الخوري كعضو مستقل في البرلمان السوري في الفترة من عام 1990 حتى عام 1995. وفي عام 2008، تم تعيينها كمستشارة ثقافية للرئيس السوري بشار الأسد. وتكتب حاليًا في صحيفة البعث الحكومية السورية حول مجموعة واسعة من القضايا السياسية والأدبية.

الحياة الشخصية

تزوجت كوليت الخوري مرتين، وطلقت من الموسيقار الإسباني رودريجو دي زياس، وهو حفيد الدبلوماسي الأمريكي فرانسيس بورتون هاريسون ونجل الفنان المكسيكي ماريوس دي زياس. ولدى كوليت وزياس ابنة اسمها مرسيدس نارا دي زياس خوري.

كانت علاقتها بالشاعر السوري نزار قباني مصدر إلهام لروايتها "أيام معه" التي نشرت عام 1961.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AA_%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A

تنويه: بالرغم من كل المجهود الذي تم بذله في عمليات البحث حرصاً منا عل تقديم أدقّ المعلومات التي يحتويها هذا الموقع، و مع أننا في أغلب الأحيان نقوم بذكر المصادر التي تم من خلالها البحث عن المعلومات، لكننا ككادر بشري قائم بأعمال هده الصفحة أو كصفحة "شاميات نت" بحد ذاتها لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خطأ أو إنتقاص مهما كانت طبيعته أو عن أي تغيير في المعلومات الموجودة داخل هذا الموقع.