البداية
تحظى الكراسي الخشبية والقشية بمكانة مهمة في الثقافة السورية القديمة والحديثة، حيث تعتبر رمزًا للتراث والإرث الثقافي. وقد اشتهر الدمشقيون بحرفتهم في صناعة الكراسي القشية، والتي تتميز بجودتها ومتانتها، حيث تخلو من المواد اللاصقة وتتميز بخفة الوزن والحجم الصغير.
يعود تاريخ هذه الحرفة إلى أكثر من 600 عام، ولا تزال محتفظة بمكانتها حتى يومنا هذا. ومن أجل الحفاظ على هذه الحرفة، عمل بعض الحرفيين على تطوير تصميمات الكراسي القشية، لتتناسب مع أذواق الزبائن الحديثة والمتغيرة.
وقد زادت هذه التطويرات من جمالية الكراسي، حيث يمكن الآن الحصول على الكراسي القشية بألوان وتصاميم مختلفة، بالإضافة إلى إضافة مخدات صغيرة لزيادة جمالها. وتعتبر صناعة الكراسي القشية مهنة تداركية، حيث يتم جلب القش من المستنقعات وضفاف الأنهار، ويتم تجهيزه يدويًا دون الحاجة إلى آلات.
ويتميز القش المستخدم في صناعة الكراسي القشية بمرارة طعمه، مما يجعله غير مرغوب فيه لدى الحيوانات، ويتم تنقيعه في الماء ووضعه فوق الخشب ليكتسب الطراوة والليونة ويسهل تشكيله. ويتم تصنيع الكراسي القشية يدويًا بإتقان، حيث يتم لف القش وتشكيله بحسب الطلب ليتماشى مع ديكور المنزل وأذواق الزبائن.
http://khiyam.com/news/article.php?articleID=7103
تنويه: بالرغم من كل المجهود الذي تم بذله في عمليات البحث حرصاً منا عل تقديم أدقّ المعلومات التي يحتويها هذا الموقع، و مع أننا في أغلب الأحيان نقوم بذكر المصادر التي تم من خلالها البحث عن المعلومات، لكننا ككادر بشري قائم بأعمال هده الصفحة أو كصفحة "شاميات نت" بحد ذاتها لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خطأ أو إنتقاص مهما كانت طبيعته أو عن أي تغيير في المعلومات الموجودة داخل هذا الموقع.