لمحة تاريخية
تعد الطرابيش رمزًا للوجاهة الاجتماعية لعقود كثيرة مضت، حيث كان في وقت من الأوقات من العيب خروج الرجل إلى الشارع كاشفًا رأسه، وكان "الطربوش" يعد أنيقًا ونظيفًا، وخير دليل على المكانة الاجتماعية والذوق الرفيع لمرتديه. وعرفت دمشق صناعة "الطربوش" في عهد الإحتلال العثماني، وكان ارتداؤه عادة عثمانية بحتة، ثم أصبح مكونًا أساسيًا في زي موظفي الحكومة، ويعاقب من لا يلتزم به.
وتوجهت «بوابة أخبار اليوم» إلى عماد الطرابيشي حفيد أول من عرف صناعة الطرابيش في مصر هو الحاج أحمد محمد أحمد الطرابيشي الذي أوضح أنه ورث هذه المهنة عن والده والذي ورثها بدوره عن جده احمد محمد احمد. صناعه الطرابيش تتكون من زعف النخيل والمرحلة الثانية هي الجوخ وهي مادة من الصوف تستورد من الهند وفرنسا والصين، ويتم كي الزعف على "إصطنبة"، وهي التي تأخذ شكل الطربوش مصنوعة من النحاس. وبعد ذلك يتم لصق الصوف على زعف النخيل، ثم توضع البطانة من الداخل وتلصق بمادة لاصقة مستخدمة من "النشا"، ثم يقام بالخطوة الأخيرة هي الزر الحرير.
وتشير التقارير إلى أن صناعة "الطرابيش" في طريقها إلى الانقراض، بعد أن هجرها معظم العاملين بها، ولم يتبق غيرالقليل من الورشات في أحياء دمشق العتيقة. ومع ذلك، فإن تاريخ الطرابيش يعكس تاريخًا ثقافيًا غنيًا في المجتمع العربي، ويجب الحفاظ على هذا التراث الثقافي القيم.
تنويه: بالرغم من كل المجهود الذي تم بذله في عمليات البحث حرصاً منا عل تقديم أدقّ المعلومات التي يحتويها هذا الموقع، و مع أننا في أغلب الأحيان نقوم بذكر المصادر التي تمhttps://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/2986897/1/%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%B4--%D8%AD%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%81%D9%8A-
من خلالها البحث عن المعلومات، لكننا ككادر بشري قائم بأعمال هده الصفحة أو كصفحة "شاميات نت" بحد ذاتها لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خطأ أو إنتقاص مهما كانت طبيعته أو عن أي تغيير في المعلومات الموجودة داخل هذا الموقع.