لمحة
تعتبر النفخ بالزجاج واحدة من أقدم المهن في العالم، ولها مكانة خاصة في تاريخ الدمشقيين، حيث كانوا يستخدمون المشغولات الزجاجية في حياتهم اليومية لفترة طويلة. ومع ذلك، تواجه هذه المهنة اليوم مخاطر الانقراض، نتيجة هجرة الكار الخبراء والعمال لها.
يتم تصنيع الزجاج عن طريق تقطيعه إلى أجزاء صغيرة وطحنه، ثم يتم وضعه في الفرن ليصهر. بعد ذلك، يقوم الحرفي بتشكيل العجينة الزجاجية للحصول على المنتج النهائي المطلوب، وذلك باستخدام خبرته ومهارته في التشكيل. يتم نفخ الزجاج في كرة، ثم يدار بحركة مغزلية على طرف أنبوب حديدي، ويسنده على سطح أملس بارد ليأخذ شكل القرص.
يتكون الفرن من ثلاثة أقسام، الأول لصهر الزجاج، والثاني لصنع العجينة الزجاجية، والثالث للشوي. يقوم الحرفي بإدخال أنبوب معدني للفرن لإخراج الزجاج السائل ونفخه للحصول على الشكل المطلوب. يتم فصل كل قطعة عن الأخرى باستخدام الماء البارد، وتوضع في عربيات لتخفيض درجة الحرارة، ثم تترك لتبرد.
يتم إضفاء الألوان والزخارف والنقوش على الزجاج عن طريق الرسام، الذي يترك بصمته الخاصة بفنه اليدوي وإبداعه. يوضع الزجاج في الفرن ليجف، ويطلى بمادة اللكر لحمايته من الظروف البيئية المحيطة.
تواجه هذه المهنة مخاطر الانقراض بسبب قلة صبر الأجيال لتعلمها، وهجرة الشباب وارتفاع التكاليف وعدم الاهتمام بها. يتطلب الأمر تضافر الجهود للحفاظ على المهنة وتطويرها، حيث لا يزال الاحتياج إليها قائمًا في كل منزل.
https://sana.sy/?p=1473822
تنويه: بالرغم من كل المجهود الذي تم بذله في عمليات البحث حرصاً منا عل تقديم أدقّ المعلومات التي يحتويها هذا الموقع، و مع أننا في أغلب الأحيان نقوم بذكر المصادر التي تم من خلالها البحث عن المعلومات، لكننا ككادر بشري قائم بأعمال هده الصفحة أو كصفحة "شاميات نت" بحد ذاتها لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خطأ أو إنتقاص مهما كانت طبيعته أو عن أي تغيير في المعلومات الموجودة داخل هذا الموقع.